اضطراب الهلع – الأسباب والأعراض والمضاعفات

اضطرابات شخصية 2-12-2021 بواسطة فريق العمل 1643 زيارة
يتميز اضطراب الهلع بنوبات غير متوقعة ومتكررة من الخوف الشديد مصحوبة بأعراض جسدية قد تشمل ألم في الصدر أو خفقان القلب أو ضيق في التنفس أو دوار أو ضيق في البطن وغالبًا ما تحاكي هذه الأحاسيس أعراض النوبة القلبية أو غيرها من الحالات الطبية التي تهدد الحياة ونتيجة لذلك لا يتم تشخيص اضطراب الهلع في كثير من الأحيان حتى تفشل الإجراءات الطبية المكثفة في توفير التشخيص الصحيح
يمكن أن تحدث نوبة الهلع عندما يكون لدى الشخص مستويات عالية من القلق ويمكن لأي شخص أن يصاب بنوبة هلع وفي بعض الأحيان ، تكون هذه النوبات من أعراض اضطراب الهلع.
أثناء نوبة الهلع قد يعاني الشخص من مشاعر غامرة بما في ذلك اليأس والخوف ويمكن أن تشمل الأعراض الجسدية سرعة ضربات القلب والتنفس السريع والتعرق والارتجاف.
تحدث نوبات الهلع غالبًا في مواقف محددة تؤدي إلى زيادة التوتر لكن بعض الناس يتعرضون لها بشكل متكرر دون أي محفزات واضحةوي هذه الحالة قد يكون الشخص مصابًا باضطراب الهلع.
يعاني حوالي 1 من كل 75 شخصًا من اضطراب الهلع ، وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA).
أسباب اضطراب الهلع
القلق هو استجابة طبيعية للتوتر ولكن إذا أصبحت مستويات القلق عالية جدًا فقد يؤدي ذلك إلى الذعر.
عندما يتلقى الدماغ تحذيرات من الخطر فإنه ينبه الغدة الكظرية لإفراز الأدرينالين والذي يسمى أحيانًا بالإبينفرين أو هرمون "القتال أو الهروب".
يمكن أن يؤدي اندفاع الأدرينالين إلى تسريع ضربات القلب ورفع ضغط الدم ومعدل التنفس وهذه كلها خصائص نوبة الهلع.
يُعتقد أن الوراثة والعوامل البيولوجية الأخرى وأحداث الحياة المجهدة والتفكير بطريقة تبالغ في ردود الفعل الجسدية الطبيعية نسبيًا تلعب دورًا في ظهور اضطراب الهلع.
أعراض اضطراب الهلع
قد تكون نوبة الهلع مشكلة فردية أو عرضًا متكررًا لاضطراب الهلع.
تستمر نوبات الهلع عادةً من 5 إلى 20 دقيقة ولكن يمكن أن تستمر الأعراض لمدة تصل إلى ساعة واحدة.
وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية فإن نوبة الهلع تتضمن على الأقل أربعة من الأعراض التالية:
• ألم في الصدر وعدم الراحة
• قشعريرة أو الشعور بالحرارة
• الدوخة والدوار
• الخوف من الموت
• الخوف من فقدان السيطرة أو "الجنون"
• خفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب أو سرعة دقات القلب
• التعرق أو الارتعاش
• صعوبة في التنفس والتي قد تصل للاختناق
• الغثيان واضطراب المعدة
قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الهلع أيضًا من متلازمة القولون العصبي والتي تتميز بنوبات متقطعة من تقلصات الجهاز الهضمي والإسهال أو الإمساك أو مشكلة قلبية بسيطة نسبيًا تسمى تدلي الصمام التاجي والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبات الهلع لدى بعض الأشخاص
الاضطرابات المتزامنة مع اصطرابات الهلع
قد يتزامن مع اضطراب الهلع عدة حالات أخري وهي:
• الاكتئاب: يعاني حوالي نصف مرضى اضطراب الهلع من نوبة اكتئاب سريري في وقت ما خلال حياتهم ويتسم الاكتئاب الشديد بالحزن المستمر أو الشعور بالفراغ والشعور باليأس وأعراض أخرى
• تعاطي المخدرات: يستخدم حوالي 30٪ من المصابين باضطراب الهلع الكحول و 17٪ يتعاطون المخدرات مثل الكوكايين والماريجوانا في محاولات فاشلة للتخفيف من الضيق الذي تسببه حالتهم.
• الرهاب البسيط ورهاب الخلاء: غالبًا ما يصاب الأشخاص المصابون باضطراب الهلع بمخاوف غير منطقية من أحداث أو مواقف معينة يربطونها بإمكانية الإصابة بنوبة هلع.
• الرهاب الاجتماعي: الرهاب الاجتماعي هو الخوف المستمر من المواقف التي يتعرض فيها الشخص لاحراج محتمل من قبل الآخرين
• اضطراب الوسواس القهري (OCD): في اضطراب الوسواس القهري يصبح الشخص محاصرًا في نمط من الأفكار والسلوكيات المتكررة التي لا معنى لها ومزعجة ولكن من الصعب للغاية التغلب عليها
علاج اضطراب الهلع
العلاجات الأكثر شيوعًا لاضطراب الهلع هي الأدوية والعلاج النفسي.
يشعر الكثير من الناس بتحسن عندما يفهمون ماهية اضطراب الهلع ومدى شيوعه.
قد يستفيد الشخص من العلاج السلوكي المعرفي والذي يمكن أن يساعدهم في تحديد المحفزات والطرق الجديدة لمواجهة المواقف الصعبة.
يمكن أن يقلل العلاج المناسب على يد متخصص متمرس أو يمنع نوبات الهلع لدى 70 إلى 90٪ من الأشخاص المصابين باضطراب الهلع. يظهر معظم المرضى تقدمًا ملحوظًا بعد أسابيع قليلة من العلاج
مضاعفات اضطراب الهلع
بدون علاج يمكن أن يضر اضطراب الهلع بالعديد من جوانب حياة الشخص وقد يؤدي على سبيل المثال إلى:
• شرب الكحول أو التبغ أو أي مواد أخرى ضارة بالصحة
• الرهاب مثل رهاب الخلاء
• مشاكل في المدرسة أو العمل
• الانسحاب الاجتماعي
• مخاوف صحية أخرى تتطلب رعاية طبية متكررة
• صعوبات مالية
• الأفكار أو السلوكيات الانتحارية