8 خرافات ومفاهيم خاطئة حول الصحة النفسية

اضطرابات شخصية 15-6-2020 بواسطة أ. مسعد 4890 زيارة
ما زالت الثقافة حول الصحة النفسية في طور بدائي، فلا يعرف الكثيرون عنها، ويتداول الناس دائمًا معلومات خاطئة حول الصحة النفسية ويرجعون الاعتلالات النفسية إلى ضعف الشخصية أو انعدام الإيمان، وما زال للأسف هناك وصم اجتماعي حول المعاناة مع المشكلات النفسية وتلقي العلاج، لكن ذلك لا يجب أن يستمر، وجزء من طريقة دحض هذا التعامل السلبي هي التوعية بالمعلومات الصحيحة عن المشاكل النفسية والعلاج النفسي.. وهذه بعض المفاهيم الخاطئة حول العلاج النفسي والصحة النفسية.

1-خرافة: المشكلات النفسية لا يمكن أن تؤثر علي
حقيقة: المشكلات النفسية شائعة جدًا

ففي دراسة أجريت في أمريكا عام 2014، وجدت أن واحد من كل خمسة بالغين أمريكيين يعاني من مشكلة في الصحة النفسية. وقد عانى واحد من كل 10 شباب من فترة اكتئاب شديد

وهناك واحد من كل 25 أمريكيًا لديه مرض مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الشديد.

والانتحار هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة في الولايات المتحدة.



2-خرافة: لا يعاني الأطفال من مشاكل نفسية
حقيقة: حتى الأطفال الصغار جدًا قد تظهر عليهم علامات الإنذار المبكر لمخاوف تتعلق بالصحة النفسية، ويمكن أن تكون نتاجًا لتفاعل العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية.

ولسوء الحظ، فإن أقل من 20٪ من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشاكل في الصحة النفسية يتلقون العلاج الذي يحتاجون إليه، والباقي لا يحصلون على العلاج.

3-خرافة: الأشخاص الذين لديهم مشكلات نفسية لا يمكنهم الاستمرار في العمل
الحقيقة: الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية منتجين مثل الموظفين الآخرين، والبعض منهم يكون ملتزم ودقيق أكثر من غيره. نعم قد يمر بفترات صعبة لكن ذلك لا يعني أنها القاعدة المستمرة طوال الوقت. وعندما يتلقى الموظفون الذين يعانون من مشاكل نفسية علاجًا فعالاً، فقد ينتج عنه:

انخفاض التكاليف الطبية الإجمالية

زيادة الإنتاجية

غياب أقل

4- خرافة: لا يوجد أمل للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية. وبمجرد أن يصاب صديق أو فرد من العائلة بمشكلة نفسية، فلن يتعافى أبدًا
الحقيقة: تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية يتحسنون والكثير منهم يتعافون تمامًا. ويشير التعافي إلى العملية التي يستطيع الناس من خلالها العيش والعمل والتعلم والمشاركة بشكل كامل في مجتمعاتهم. هناك علاجات وخدمات وأنظمة دعم أكثر من أي وقت مضى، وهي تعمل بكفاءة.



5-خرافة: العلاج والمساعدة النفسية مضيعة للوقت. لماذا تزعج نفسك بمواعيد لا تنتهي عندما يمكنك تناول حبة دواء فقط؟
الحقيقة: يختلف علاج مشاكل الصحة النفسية باختلاف كل شخص ويمكن أن يشمل العلاج على العلاج المعرفي السلوكي أو الدواء أو كليهما معًا.. وهذا يحدده الطبيب النفسي المختص.

6-خرافة: لا أستطيع أن أفعل أي شيء لشخص يعاني من مشكلة نفسية
حقيقة: يمكن للأصدقاء والأحباء إحداث فرق كبير. فقط 44٪ من البالغين الذين يعانون من مشاكل نفسية يمكن تشخيصها وأقل من 20٪ من الأطفال والمراهقين يتلقون العلاج اللازم. يمكن أن يكون الأصدقاء والعائلة مؤثرات مهمة لمساعدة شخص ما في الحصول على العلاج أو دعمهم في فتراتهم النفسية السيئة:

التواصل وإخبارهم بأنك متاح للمساعدة دائمًا
مساعدتهم في الحصول على خدمات الصحة النفسية
تعلم ومشاركة الحقائق حول الصحة النفسية، ومواجهة الخرافات والمعلومات الخاطئة
معاملتهم باحترام، تمامًا كما تفعل أي شخص آخر
رفض تصنيفهم من خلال تشخيصهم أو وصمهم بالجنون أو الخلل العقلي
7-خرافة: إذا لم يكن مرض خطير فلا يمكن أن يؤذيك
حقيقة: لا يجب أن يكون الاضطراب العقلي مهددًا للحياة أو يجعلك عاطلًا عن العمل ومشردًا حتى يكون له تأثير خطير على حياتك. حتى الاكتئاب الخفيف الذي يُترك دون علاج لسنوات، يمكن أن يتحول إلى حالة مزمنة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياتك وعلاقاتك وتعرض حياتك للخطر فيما بعد.



8-خرافة: لم يعد المرض العقلي موصومًا في المجتمع
أتمنى لو كانت هذه أسطورة، ولكن للأسف، لم يتم ذلك بعد. الحقيقة: لا يزال المرض العقلي في معظم المجتمعات في جميع أنحاء العالم موصومًا بشدة ويتم النظر لمن يعانون منه بشكل دوني. في بعض المجتمعات، حتى الاعتراف بمخاوف صحية نفسية محتملة يمكن أن يجعلك منبوذ من عائلتك وزملائك في العمل وبقية المجتمع، وهناك مجتمعات أخرى حققت بعض التقدم فيما يتعلق بأهمية العلاج النفسي وضرورة الحصول عليه وأنه ليس مجرد رفاهية فقط.

وأول خطوة لمواجهة الوصم والأفكار الخاطئة عن العلاج النفسي، هي عدم الخوف من التجربة خصوصًا مع استمرار الحزن لفترات طويلة أو المرور بحالات نفسية سيئة، لا تتردد في الحصول على المساعدة النفسية عن طريق المتخصصين من خلال شيزلونج، أول وأكبر عيادة نفسية أونلاين.. احجز جلستك الآن من هنا